في احد الأيام وأثناء تواجدي في مطار الملك فهد في المنطقة الشرقية بالسعودية حدث معي هذا الموقف الذي لن أنساه طول حياتي
دخل ذلك الرجل الأربعيني السعودي وخلفه امرأة محتشمة لدرجة أنني لم أكن أرى منها أي شي حتى يديها من الحشمة
أجلسها على أحد المقاعد وأعطاها التذكرة وكرت صعود الطائرة وبعض الأوراق الخاصة واخذ يكلمها ويوصيها على نفسها ثم ذهب في حال سبيله
جلست المرأة لفترة في مكانها دون حراك !!!
بعد دقائق أخذت تحرك رأسها يمنة ويسرة كأنها تبحث عن شخص تعرفه ! بعد أن اطمأنت لعدم وجود شخص يعرفها بدأت في خلع قفازات يدوية كانت تغطي أناملها ! رتبتها جداً ووضعتها في كيس أخرجته من أحد حقائبها
وبعد فترة بسيطة كشفت عن وجهها وكان الحياء ينتابها !
أخذت في ترتيب تلك الغطوة ووضعها بنفس الترتيب في نفس الكيس !
وهكذا فعلت بالطرحة التي فوق رأسها ولكن دون أن تنزعها
وما هي إلا دقائق حتى حسرت عن رأسها فتدلى ذلك الشعر الكتاني الأملس على أكتافها وأخذت تنثره يمنة ويسره وتخلله بأناملها حتى خيل للجميع أنها قد رضيت عن استرساله وتنظيمه !
خلعت العباءة عن كتفها بطريقة ذكية لم يشعر بها أحد حيث بدت بعد ذلك وكأنها تلبس ملابس رسمية محترمة داخل منزل محترم
فجأة قامت إلى دورة المياه ( أكرمكم الله جميعا)
بعد دقائق عادت وقد استبدلت ملابسها بملابس فاضحة !
بنطلون ضيق جداً جداً يكشف أكثر مما يستر
ومكياج فاضح أتحدى إذا كانت العروسة ستضع ليلة زفافها مثله
أخذت بعد ذلك تقفز من محل إلى آخر باحثة عن صديقة مماثلة لتتسلى معها إلا أن تقلع الرحلة
وكنت طوال كل هذه المدة و أنا أراقب مايجري أمامي أفكر في ذلك الرجل المسكين لذي كان يوصي هذه المرأة على نفسها وكان يبدو على وجه الحزن لفراق هذه المرأة وكنت أتساءل بداخلي هل لو كان يعلم ماتفعله الآن وهي لازالت في المطار هل من الممكن أن يدعها تسافر لوحدها خارج السعودية!!!