مبارك وعباس يبحثان تطورات القضية الفلسطينية
استقبل الرئيس محمد حسنى مبارك صباح اليوم السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" حيث تم بحث تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أطلع الرئيس الفلسطينى , الرئيس مبارك على نتائج جولته الخارجية ومباحثاته مع قادة الدول التى شملتها الجولة.
حضر اللقاء وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان.
كما حضرها من الجانب الفلسطينى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وصائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية والدكتور بركات الفرا السفير المناوب لسفارة فلسطين بالقاهرة.
وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن مباحثاته مع الرئيس حسنى مبارك اليوم تناولت العملية السياسية وخاصة ما يتعلق بالمباحثات التى تجرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاستيطان ووقفه وأبعاد الموقف الأمريكى.
وأضاف أبومازن فى تصريحات عقب لقائه مع الرئيس مبارك أن المباحثات تناولت ايضا المصالحة الفلسطينية والدور الذى تقوم به مصر فى هذا المجال , مشيرا إلى أنه أطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التى شملت كل من قطر وليبيا وأسبانيا وفرنسا.
وردا على سؤال بشأن تحديد موعد الجولة الجديدة من الحوار الوطنى الفلسطينى, قال أبومازن إن مصر تقوم بتجميع كافة الآراء التى تم التوصل اليها وأبعاد الموقف وإنها ستقدم مقترحاتها لكافة الأطراف الفلسطينية خلال أسبوع من الآن وفى ضوء الردود فإن مصر ستقوم بتحديد آخر موعد لاستئناف للحوار.
وعن وقف الاستيطان والمراوغات الإسرائيلية, قال الرئيس الفلسطينى إن وقف الاستيطان شرط ولسنا الذين وضعنا هذا الشرط , وإنما وقف الاستيطان وارد فى خطة خارطة الطريق ومن يعود إليها سيجد أن هناك التزامات فلسطينية وأخرى إسرائيلية وأخرى عربية وللجنة الرباعية ايضا.
وأضاف "أن أول ما على إسرائيل من التزامات وهو لم ينفذ الى الآن هو وقف كافة أشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعى وانه على إسرائيل أن تقوم بذلك, وإن كانت إسرائيل تريد المماطلة أو المراوغة فهذا لا يعنينا , وعليها أن توقف كافة النشاطات الاستيطانية ثم بعد ذلك نذهب إلى المفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة ايهود اولمرت".
وعما إذا كانت هناك ضغوطا على الرئيس الفلسطينى لعقد لقاء قمة ثلاثية مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو, قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن "إن هناك حديثا عن لقاء ولكننا نسأل على أى أساس سيتم هذا اللقاء? ولماذا? وماذا بعده?, فإذا كان اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن, وإذا كان اللقاء من أجل رؤية واضحة فيما يتعلق بالاستيطان وما بعد ذلك فنحن ليس لدينا مانع من عقد مثل هذا اللقاء على أن نعرف تماما ومقدما ماذا سيهدف إليه الاجتماع?".
وأضاف "إذا استمر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى التصديق على تسريع بناء المستوطنات فلا داعى للقاء معه لأن ذلك يعنى أنه لا يريد أن يفعل شيئا".
وحول المطلوب لوقف الهجمة الاستيطانية والتهويدية لمدينة القدس, قال الرئيس الفلسطينى إن الهجوم على القدس مثل الهجوم على بقية الأراضى الفلسطينية وإن إسرائيل تحاول بكل الوسائل إنهاء معالم القدس العربية وإن هذا الشى لا يمكن أن يقبل به أحد ولذلك فنحن صوتنا عال تماما بشأن الاستيطان وخاصة فى القدس ولنا اعتراض كبير جدا ورفض كبير له.