موضوع: ايات ومعاني الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 6:09 am
سورة البقرة
{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ} أي وما يستطيع هؤلاء السحرة أن يضروا أحداً من الخلق، إلا بمشيئة الله وقضائه، فقد يحدث الضرر بالسحر، وقد لا يحدث {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ} أي ولقد علم اليهود، أن من آثر السحر على كتاب الله ليس له حظ ولا نصيب من رحمة الله {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} أي بئس هذا الشيء الذي باعوا به أنفسهم، لو كان لهم عقل أو إدراك، والحكمة في تعليم الملكَيْن السحر للناس، أن السحرة كثروا في ذلك الحين، واخترعوا فنوناً غريبة من السحر، فبعث الله الملكَيْن ليعلّما الناس وجوه السحر، حتى يتمكنوا من التمييز بين معجزات الأنبياء، وأعمال هؤلاء المشعوذين من السحرة {وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُواْ وَاْتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} أي لو أن هؤلاء اليهود، آمنوا بالرسول والكتاب حق الإيمان، لأثابهم الله ثواباً أفضل مما شغلوا به أنفسهم من السحر، ولأكرمهم بأنواع الكرامة.
عن كتاب (التفسير الواضح الميسر) بقلم الشيخ محمد علي الصابوني، رقم الصفحة (42-43)