تحدث أو تحدثي إلي .. حاورني ولا تشجارني .. ارني ما بجعبتك .. اسمعني ما لديك .. لا تجبرني على الاقتناع ولكن اجبرني بحسن أسلوبك وبروعة طريقتك على الاستماع .. لا تلومني على فكري إذا لم يروقك .. ولا تزدري رأيي اذا لم يعجبك .. وضع في ذهنك انه أنا لست أنت .. فنحن مختلفين ..
وثق تمام الثقة أنني سأهبك كل جوارحي لأسمعك .. وسأحاول أن افهم فكرتك .. وتأكد أنني لن أقاطعك بل لآخر كلمة سأكون معك.. كل نظرات الإعجاب والاحترام سألقيها وأوجهها لمحياك .. وسأقدر منطقك .. وبابتسامة عذبة سأواجهك ..
ولكن .. بعد كل هذا لن تجبرني على شيء بل كل شيء لي حق اختياره وتبنيه وفي المقدمة الفكـــــر .. إن أقنعتني فسأقف بكل فخر وعزة لأخبرك بأن فكرك كأرقى ما يكون الفكر ، وسأعلمك وبكل جرأة أنني كنت احمل فكرا خاطئا وحان الوقت لتغيره ، وأنك بحسن حوارك ورجاحة عقلك وفطنتك استطعت إقناعي..
وان لم اقتنع فسأصافح يمناك ، وسأخبرك بأني احترمك واقدر فكرك ورأيك ، وسأربت على كتفك لتعلم كم راقني أسلوبك ، وسأخبرك أن لدي فكري الذي اقتنع فيه ورأيي الذي أظن انه أصوب وأرجح ، ولكن هذا الاختلاف لن يفسد الود بيننا ، فإن اختلفنا في هذه القضية فهناك الكثير من الأشياء التي نتفق عليها... يكفيني انك أخي ..
أخي | أختي :
تعددت طرق تفكيرنا واختلفت ميولنا وأرائنا ، الكل يظن انه هو المصيب ليتهم الآخر بالخطأ (بل ربما بأكثر من مجرد الخطأ)!!!!!! ننظر إلى الآخرين كأنهم مذنبون وخارجون عن الملة، والى أنفسنا كملائكة تمشي على الأرض.. فلننتبه!! نتجاهل إشارة الحبيب عليه صلوات الله عندما اخبر أن الاختلاف رحمة، ونتشبث بآرائنا البالية .. لا نريد أن نتحاور مع الآخر لاعتقادنا أن ذلك لن يفيد ، وإذا تحاورنا سنخرج من (معركة) الحوار بحقد وكره على الآخر .. فالأفضل أن لا نتحاور.. جعلنا لنا من أنفسنا اعداءا ، وكأن ليس لدينا أي عدو أولى بمعاركنا من أنفسنا..
لا يهمني من أنت بكل التفاصيل وكيف تفكر ولن ابحث في سلبياتك ولكن أحاورك وتحاورني ، سواء اقتنعنا أم لم نقتنع فنحن أخوة ، نريد لبعضنا الخير والفلاح والنجاح .. ودمتم كأرقى محاورين